مدينة القنيطرة تعتبر من كبريات المدن المغربية وأهمها على الإطــلاق في الشمال الغربي للمملكة هذه المدينة التي تقع على الضفة الجنوبية لنهر سبو على بعد 12 كلم من المصب بالمحيط الأطلسي عند مصطاف المهدية، تعتبر في نشأتها حديثة العهد جدا، شأنها في ذلك شأن العاصمة الاقتصادية وخلافا للمدن الأخرى على سبيل المقارنة
تقع القنيطرة على بعد عشر كلم شرق أنقاد المهدية ١لتي يعود تاريخها إلى فترة القرطاجيين. تستمد القنيطرة إسمها من القنطرة الصغيرة التي كانت تمتد فوق بحيرة الفوارات و التي حطمت سنة 1928. اطلقت السلطات الإستعمارية الفرنسية على المدينة إسم "بورت ليوطي" سنة1933 وإسترجعت إسمها الحقيقي بعدما إسترجع المغرب إستقلاله من فرنساسنة1956
هي سادس أكبر مدينة مغربية، تطل على الساحل الأطلسي، على بعد 40 كم شمال العاصمة الرباط يسكنها 800 ألف نسمة تلاشت بصمات الاستعمار إلا من بقايا يمكن تعقبها من خلال الروايات الشفاهية وبعض الصور في الحانات والنوادي التي كان يرتادها الاميركيون
ومن بين ما تركه الأميركيون، ثمة مكان لا يكاد يعرفه حتى أبناء المدينة أنفسهم، يتعلق الأمر بقبر الجندي المجهول في مدخل قصبة المهدية، بجانب تمثال لسمكة وضعت شعارا لوجود المرسى البحري بالشاطئ، وسبب وجود هذا القبر، برأي محمد بلاط، أستاذ التاريخ ومهتم بأحداث القنيطرة، يكمن في المواجهات الضارية التي شهدتها قصبة المهدية