متى ذكر السمر وجلسات الانس وطيب الحديث عند المغاربة الا وذكرت معه طقوس إعداد الشاي المتوارثة، لانه يخلق عددا من النصوص الفطرية, النمطية ويولد كلاما كثيرا وبه يحلو الجمع ويزجى الكلام سواء في المجالس العامة أو في الثقافة الشعبية المغربية، بل كان له نصيبه من الألغاز والحكايات التي لا يحلو السمر الا بها
ومن الألغاز الواردة في الحكاية الشعبية المغربية والمتعلقة بالشاي نجد في حكاية مغربية الفاهمة بنت التاجر اللغز التالي .. آش تيقول الماء المغلى في المقراج البقراج بالفصحى مللي يكون يطيب على العواد؟
والحل الوارد على لسان المقراج نفسه هو: أن العود اللي سقيت منو تكويت .. ونجد في الألغاز والأحجيات إشارة إلى الشاي، وأدواته، حيث تقول الأحجية .. خبرتك على الباء والباء، ما يطعم ولادو إلا وهو في السما معلق؟
وحل الأحجية أنه البراد، الذي لا يسكب شايه إلا وهو معلق في يد الساقي في الأعلى، وأولاده هم الكؤوس المصفوفة في الصينية .. الذين قال لغز آخر بصددهم إلا عمرو يتفارقوا، وإلا خواو يتلاحقو الشاي وأدواته في القصيدة الشعبية المغربية
القصيدة الشعبية التي وردت على لسان سي ميلود بمراكش ذلك الفنان بالفطرة والتي هي عبارة عن حوار تتنافس فيه مكونات الشاي المتعددة وأدواته، حيث تتكلم الصينية هي الأولى فتذكر بقيمتها واستضافتها للأجواد من الناس الذين يتحلقون حولها