تشير المصادر إلى أن أول بواكير فن الملحون قد ظهرت في العهد الموحدي، أي في القرن السابع للهجرة، إذ تطورت عن قصيدة الزجل في إطار الانعتاق والتحرر من بحور الخليل وكذا من صرامة اللغة المعربة فالملحون، إذن، كلمة أطلقت على القصيدة الزجلية بالمغرب ولم تكن هذه القصيدة على جانب من التعقيد، بل كانت بسيطة، إن في أسلوبها الشعري، أو في جانبها الشكلي، إذ لم يكن الزجالون ينظمون في غير "الميت" وبالأخص البحر "المثنى" منه
أحيدوس هو أحد فنون الغناء الجماعي الاستعراضي للقوميات الأمازيغية بالمملكة المغربية وقد ظهر هذا الفن الغنائي في منطقة الأطلس المتوسط منذ عصور خلت. وهو الفن الذي ارتبط منذ بزوغه في الوسط الطبيعي والجغرافي لإنسان الأطلس المتوسط حيث، الغابات والمياه والأغراس والجبال والمنتجعات الغنية بالخضرة والمنابع. وكان هذا الفن الذي ظهر أول ما ظهر في شكله الدائري قوامه النساء والرجال على حد سواء وفي شكله النصف دائري، تعبيرا عن الأفراح والمسرات والفرحات الجماعية
عبيدات الرمى هي مجموعة تتكون من خمسة إلى ثمانية أفراد،و تعمل على تأدية مرددات و أهازيج بشكل جماعي ضهر هدا الفن في بعض المناطق مثل (كورديغه والشاويه تادله والحوز) في المغرب من عهود خلت و يمكن تصنيف هدا الفن في خانه الفنون الفرجويه الشعبيه التي عرفها المغرب و ما زالت مسمترة الى الان تعني كلمه او لفظ رمى الرمي بالبندقيه او السلاح على وجه التدقيق الى درجه يمكن القول بان عبيدات الرمى هم رماة كان همهم الاساسي هو التدريب على الرمايه بالبندقيه والاستعداد الدائم للدفاع العسكري
حسب الدراسات والبحوث المتوفرة لدينا حاليا أن فن العيطة بالمغرب يحتوي على خمسة أقسام رئيسية هي كالتالي : الجبلي – المرساوي- الحصباوي – الحوزي – الروايس. كما أن لهذه الأقسام روافد أو مناطق تلاحق تولدت عنها عدة فروع مثل : الزعري – الورديغي – الغرباوي ... إلخ. ثم قاسم مشترك بين كل هذه الأنماط ، سواء الرئيسية منها أو الفرعية وهو الساكن أو السواكن. المعروف بطابعه الصوفي – الغيبي- الديني. يشمل اهل الزهد والتقشف في حياة وادارة الظهر عن مباهجها
أصل «كناوة gnawa» في المغرب من سلالة العبيد الذين تم استيرادهم خلال نهايات القرن 16 الميلادي من إفريقيا جنوب الصحراء و اسم كناوة تلفظ الكاف جيم مصرية هي تحريف للاسم الأصلي الذي هو غينيا، كما عرفوا باسم عبيد غينيا، قبل اندماجهم في المجتمع المغربي، وما تزال الطريقة الكناوية بطقوسها و مريدها موجودة في العديد من المدن والقرى المغربية، خاصة في مدن مراكش و الصويرة والرباط ومكناس، حين دخل الزنوج إلى شمال إفريقيا المغرب الجزائر أدخلوا معهم معتقداتهم التي لم تلبث أن امتزجت بغيرها من المعتقدات المحلية العربية و الأمازيغية
تعد هذه المجموعة المعادل الجمالي والفني لآلام الشعب المغربي وآماله، فيصعب أن تسأل شابا أو مثقفا أو طالبا عن ناس الغيوان فلا يجيبك، فمهمومة، وغير خودوني، ونرجاك أنا، وسبحان الله صيفنا ولاشتوة، وضايعين ضايعين، والهمامي... وغيرها كثير من أغاني ناس الغيوان تتردد على ألسنة فئات متعددة ومتنوعة من أبناء الشعب المغربي، بل أصبحت هذه الأغاني في مرحلة معينة من تاريخ المغرب، وما زالت هي ملاذ هروب واحتماء، من سياط الفقر وقلة ذات اليد، وانعدام الحريات، وإهانة الإنسان
يعرف إقبالاً جماهيريا كبيرا متابعة متميزة من قبل عدد من المهتمين والدارسين لهذا الفن الأصيل .. و يسعى المهرجان إلى الحفاظ على التراث الفني الأصيل من خلال احتضان الأجواق المهتمة به، وتشجيع المواهب الشابة وذلك بتنظيم المسابقة الوطنية للإنشاد والعزف والنظم في فن الغرناطي لأقل من 18 سنة بالإضافة إلى خلق جسر للتواصل بين الفرق المغربية وتجارب من خارج الوطن من خلال استضافة فرق من الدول الشقيقة التي تهتم بهذا الطرب خاصة من إسبانيا والجزائر
يطلق لفظ "أحواش" و الذي يعني الفناء، على الرقص الجماعي بجميع أشكاله بجنوب المغرب خاصة في مناطق الأطلس الكبير و الصغير حيث تتوطن القبائل الأمازيغية المتحدثة بلهجة تاشلحيت.رقصة أحواش رقصة جماعية مختلطة بين الذكور والإناث، و يشترط في الفتيات اللواتي يرقصن أحواش أن يكن عازبات حيث تستبعد النساء المتزوجات .. تتميز رقصات أحواش بتماثل حركات الراقصين و الراقصات، وهي حركات يختلف شكلها و سرعة إيقاعها باختلاف المناسبة والمنطقة
تنتشر الأغنية أو الطقطوقة الجبلية في منطقة جبالة بشمال غرب المغرب التي تضم المدن التالية : شفشاون, طنجة, العرائش, القصرالكبير, أصيلة, وزان , تاونات هذه الأغنية الجبلية التي تذخل في خانة الموسيقى الروحية وخاصة عند بني عروس .. كما يعتبر هذا النمط انعكاسا لما يرتبط به الإنسان الجبلي من طبيعة و تقاليد و عادات, فهذه الأغنية النابعة من أعماقه تتغنى بالأرض و جمال الطبيعة , و تتناول في موضوعاتها كل ما هو معاش من معاناة و أفراح و صراعات مع الحياة اليومية