عندما ينزل السائح في أزقة فاس القديمة سوف يشعر وكأنه يسبح في أمواج من البشر، انه التقاء بعالم آخر يغص بجمهور غفير وأصوات لا تنقطع، ومن بين مئات الحوانيت تنبثق الحركات الحية لأرباب الصناعة اليدوية والحديثة، فهذه روائح خشب الأرز او الجلد توقظ الحواس وتعلن قرب الوصول الى حي الدباغين ذي المنظر المدهش الزاهي الألوان
ولكن ذات المشاهد الرائعة لا يمكن ان تنسيك طابعها العتيق الذي تستمده من تاريخها العريق كعاصمة لأول دولة مغربية, وكعاصمة للعلم والثقافة .. ويمكن للسائح ان يزور المدارس العتيقة كالبوعنانية ذات الساعة الشمسية التي أنشئت عام 1357م، ومدرسة الصفارين التي مازالت تشعر بحيويتها باعتبارها شاهدا حيا على روعة الهندسة المعمارية الأندلسية المغربية
ويمكن للسائح ان يلقي نظرة على بائعي الشموع الزاهية الألوان التي تباع بالحوانيت المحيطة بضريح مولاي ادريس الأصغر، وكذلك على المصاحف المزخرفة بماء الذهب والمعروضة بمتحف البطحاء
ويستطيع السائح بعد الانتهاء من جولته في فاس القديمة ان يزور «فاس الجديدة»، حيث يتجول عبر ساحة العلويين، ويمتع نظره برؤية مدخل القصر الملكي، ومن هناك ينطلق الى باب السمارين ذي الهيئة الشامخة والأقواس السامقة
ويستطيع السائح بعد الانتهاء من جولته في فاس القديمة ان يزور «فاس الجديدة»، حيث يتجول عبر ساحة العلويين، ويمتع نظره برؤية مدخل القصر الملكي، ومن هناك ينطلق الى باب السمارين ذي الهيئة الشامخة والأقواس السامقة